حسن مظلوم – محمد صيدح – يحيى كركبا – ضحى صيدح
نظمت جمعية كشافة الرسالة الإسلامية – مفوضية البقاع “التحدي الثقافي في فكر الإمام السيد موسى الصدر للجوالة والدليلات” في قاعة باسل الأسد الثقافي في بعلبك، بحضور نائب رئيس حركة “أمل” مدير عام المغتربين الأستاذهيثم جمعة، ,الوزير السابق الدكتور علي عبدالله، مسؤول حركة أمل في البقاع مصطفى الفوعاني، مقرر المجلس الاستشاري الحاج علي سليمان ,رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن، نائب القائد العام لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية الحاج حسين عجمي , والمفوض العام حسين قرياني ,وأعضاء القيادة العامة والمفوضية العامة ومفوضية البقاع، واعضاء قيادة اقليم البقاع ومسؤولي المناطق الحركية والكشفية , وفعاليات اجتماعية وممثلي عن الاحزاب وحشد من الاهالي
أشرف مفوّض الجوالة المركزي علي ناصر الدين على مسابقة التحدي الثقافي الذي شاركت فيه ثماني أرهاط كشفية.
عرف الحفل مفوض الإدارة وتنمية القيادات في مفوضية البقاع القائد محمد صيدح بعدها التحدي لمرحلة الربع نهائي بحيث تم تأهل أربعة أرهاط إلى النصف نهائي بعدها تم اختيار فريقين للمرحلة النهائية ليفوز رهط الشهيدة رجاء يونس بالمرتبة الأولى ورهط الشهيد نزار سليمان بالمرتبة الثانية .
وألقى الأستاذ هيثم جمعة كلمة قال فيها: “أكثر ما نفتقد في هذه الأيام معلمنا وقائدنا ومؤسس مسيرة المقاومة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص الإمام السيد موسى الصدر ، ولكن الذي يثلج القلب هو هذه المؤسسة الكشفية الكبرى التي تشكل المعين الذي لا ينضب الحامي لحركة أمل”.
وتابع: “عندما أطلق الإمام الصدر هذه الجمعية، لم يطلقها فقط من أجل أن نجد بين ظهرانينا مؤسسة كشفية إنسانية عاملة، إنما لصيانة المجتمع ولصيانة حركة أمل، فإذا كانت هذه المؤسسة بخير فإن حركتنا ومجتمعنا بخير، هذه الجمعية تضم الشباب المثقف المشارك الذين نحتاج إليهم على الدوامن وهم يشكلون الاطمئنان لنا ولمستقبل وطننا ومجتمعنا، لأن الكشاف يعطينا الانفتاح على ثقافة الحياة، ويصون المجتمع من العادات المستوردة، ويحافظ على عاداتنا وتقاليدنا وعلى قيم مجتمعنا، لذا لا نخاف من الفضاء المفتوح، ولم نغلق أي نافذة من نوافذنا أمام العالم”.
واعتبر جمعة أن “التحدي الثقافي اليوم هو أمام هذا العدو الإسرائيلي الجائر الظالم والعنصري الذي لا يعرف إلا القتل والبطش، هذا العدو نحن معه في تحدٍّ ثقافي وحضاري، وقد أعلن هذا العدو بالأمس أنه مشغول البال لأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد تقدمت وتفوقت عليه في حقل العلم والمعرفة، ونحن في تحدٍّ ثقافي مع عدو آخر هو العدو التكفيري الظلامي الذي يتحدّث بالدين ولا يعرف من الدين إلا القتل والاعتداء على الكرامات والأعراض وأكل القلوب، التحدي الكبير أمام حركة أمل وكشافة الرسالة هو هذا المظهر الحضاري، فأنتم تعطون رسالة للعالم بأن الإسلام الحقيقي هو الإسلام المنفتح الذي لا يعرف الضغينة والقتل، هو الإسلام المبني على المحبة والإنسانية، المبادر إلى الوحدة، هذا الفكر الذي أطلقه الإمام الصدر من خلال دعوته إلى العيش المشترك الذي هو المواطنية التي تعني أن يعيش كل المواطنين مع بعضهم البعض. الدول الكبرى تصرف نصف مواردها على العيش المشترك كما رآه الإمام الصدر، يجب أن نعيش مواطنيتنا ونحصل على حقوقنا، وأن نقوم بواجباتنا. التحدي الكبير الطائفية التي هي كما عبر الإمام الصدر بأنها نقمة والطوائف نعمة “.
وأضاف: “نعيش اليوم أسوأ أنواع التخلف السياسي في لبنان، من خلال بعض الطروحات البغيضة المقيتة التي تعيد لبنان إلى عهد الجاهلية، هذا الوطن أراده الإمام الصدر مكاناً لحوار الحضارات، وأراده نعمة ولم يرده نقمة، بعض اللبنانيين يريدونه كآلهة من تمر يأكلونه حينما يجوعون، وعندما تتطلب مصالحهم الشخصية يستعملون الطائفية. فلندخل الوطن من باب إلغاء الطائفية السياسية، ماذا فعلت الطائفية للطائفةمنذ عام 1943 حتى اليوم؟ الذي يحفظ المركز والمنصب وكل اللبنانيين بأن نكون جميعاً تحت سقف الوطن وتحت سقف القانون، وليس أن نتعصب لطائفتنا وأن نبتعد عن حدودنا الوطنية”.
وأردف جمعة: “التحديات كثيرة والمطلوب منا أن نتحد، الأوضاع في لبنان هي الأفضل في المنطقة من حيث الأمان والأمن، ولكن هذا لا يكفي إن لم يكن هناك حاضنة سياسية للأمن والأمان، بالعودة إلى إنتاج الحياة السياسية في لبنان من خلال تفعيل دور المؤسسات وانتخاب رئيس للجمهورية، وهناك فرص موجودة بين يدينا يجب أن نستعملها من أجل الحفاظ على لبنان ووحدته وتفعيل مؤسسة مجلس النواب أمّ المؤسسات، ومجلس الوزراء من أجل تأمين مصالح المواطنين”.
وأضاف: “إننا ندعو دائماً إلى الحوار، فالحوار أفضل من الخصام، لاتنفع البغضاء والعصبيات الطائفية ولا الحملات غير المسؤولة، لأن مصيرنا أن نتحاور وأن نبقى معاً في هذا الوطن وطناً عزيزاً كريماً”.
وتطرق جمعة إلى الانتخابات البلدية فقال: “نحن مصممون على القيام بكل ما يطلب من أجل أن تكون الانتخابات البلدية والاختيارية ناجحة وقيّمة ومقبولة، وإنني أدعو باسم هيئة الرئاسة لحركة أمل بأن نضم إلى كل مجلس بلدي أختاً من الأخوات فهذا شيء جميل وإشراك لنصف المجتمع”.
وختم: “الانتخابات تشكل مبدأ أساسيّاً من مبادئ المشاركة الشعبية والديمقراطية. إننا ندعو إخواننا في حركة أمل وفي حزب الله وكل القوى والأحزاب الوطنية لأن نقوم بهذه العملية الانتخابية بكل سلاسة من أجل خدمة وطننا ومجتمعنا”.
وفي الختام تم توزيع الهدايا على الفرق المشاركة وموسوعة الامام الصدر على الفريقين الفائزين بالمرتبة الاولى والثانية