برعاية وحضور رئيس الهيئة التنفيذية الحاج محمد نصر الله أقامت جمعية كشافة الرسالة الإسلامية مفوضية بيروت تحدي ثقافي في فكر الامام الصدر وذلك على مسرح الأمل في ثانوية الشهيد حسن قصير، وقد حضر الاحتفال نجل الامام القائد السيد موسى الصدر السيد صدر الدين صدر، مسؤول الخدمات المركزي سامي علوية، رئيسة مؤسسة واحة الشهيد اللبناني فاطمة قبلان، ومديرة ثانوية الشهيد حسن قصير رحمة الحاج، نائب القائد العام لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية الحاج حسين عجمي ووفد من القيادة العامة، المفوض العام القائد حسين قرياني ووفد من المفوضية العامة، اضافة إلى مسؤول اقليم بيروت الأخ علي بردى ووفد من أعضاء الاقليم، وفاعليات دينية اجتماعية وكشفية.
افتتح الإحتفال بآيات من القرآن الكريم بصوت القارئ لقمان عياش، تلاها عزف للفرقة الموسيقية لكشافة الرسالة الاسلامية مفوضية بيروت للنشيدين الوطني والكشفي، ومن ثم تم عرض مشهدية عن الامام الصدر قام بأدائها القائدة فاطمة ضاهر والقائد أحمد حمود، وقد عرف الحفل الدكتور القائد سليم أبو إسبر.
بعدها بدأ التحدي في الجولة النصف النهائية وقد دار المسابقة الاعلامي الكشفي مازن نعيم، وبداية كان التنافس بين رهط الشهيد مصطفى شمران ورهط الشهيد “خليل جرادي” حيث فاز رهط الشهيد مصطفى شمران. أما التحدي الثاني فكان بين رهط الشهيدة “أمل صقر” ورهط “الامام موسى الصدر” وقد فاز رهط الامام الصدر.
وفي الجولة النهائية كان التحدي حاداً بين الرهطين المتأهلين حيث حقق الفوز رهط الشهيد مصطفى شمران بفارق نقطتين فقط.
تخلل الحفل كلمة للحاج محمد نصر الله، شدد فيها على أن ما ميز الإمام الصدر ليس كثرة صلاته أو صيامه وليس علمه فقط ولكن الامام الصدر كان لديه جدول أولويات صحيح وصادق ومستقيم، وأعظم ميزة ميّزت الإمام الصدر وجعلته عصيّاً على السنوات والعقود لا بل عصيّاً على القرون ولن تتمكن القرون ان تجعلنا ننساه ميزة واحدة وهي ميزة الرجل كان رجل المؤسسة والعمل الجماعي المبني على التخطيط والتنظيم العلمي المنظم وليس الرجل الخائف الفرد المغرور بكفاءته الشخصية، وأضاف: كل من لا يذهب إلى التخطيط العقيدي ومن كان مغروراً بطاقاته الفردية هو ليس من موسى الصدر بشيء بل في الجهة المقابلة، وما ميز الإمام الصدر اتّباعه لله وهذا يجب أن نحمله فكراً وممارسة قولاً وعملاً.
واكد الحاج نصر الله أننا اليوم في لبنان في أمسّ الحاجة إلى ميزة عظيمة من ميزات الإمام الصدر ألا وهي الحكمة، معتبراً ان اللبنانيين تمتعوا بقدر من الحكمة خلال السنوات الخمس الماضية خلال سنوات ولادة الربيع المشؤم العربي، لافتاً الى ان اللبنانيين نجحوا بأن ينؤوا بوطنهم من ان يقع في ما وقعت فيه سوريا الشقيقة والعراق وليبيا واليمن من تحارب، مضيفاً: رغم ذلك كنا نرى رياحاً تهب على الوطن فحينما تراجع الجيش السوري قد وجدنا منطقة عرسال والبقاع الشمالي في خطر وحينما يتقدم الجيش السوري تهب علينا رياح من اماكن اخرى.
كما طالب الحاج نصر الله أن ننأى اليوم بوطننا عن الفتن، معتبراً ان ذلك لا يكون الا بالحكمة الصبرية التي يعتمدها دولة الرئيس نبيه بري لحل مسائل الوطن لا سيما منها في الدعوة للحوار ورعاية الحوار، مشدداً على أننا كلما وجدنا أنفسنا بعيدين عن الوحدة علينا ان نكون اقرب الى الحوار واكثر تمايز بالحوار لحماية لبنان واستقراره والحفاظ على سلمه الاهلي لكي لا نصل إلى مرحلة لا نحسد عليها.
وفي الختام قامت لجنة التحكيم المؤلفة من: مفوض مرحلة الجوالة المركزي القائد علي ناصر الدين، مفوض مرحلة الكشافة القائد حسن حمود، مفوضة الدليلات في بيروت القائدة نوال الحرشي، القائد علي عيسى والقائد حسين ناصر الدين بتوزيع الجوائز على المشاركين وأخذ الصور التذكارية.
وقد فازت المنطقة السادسة بالمسابقة وتأهلت الى التصفيات المركزية.