قاعة تموز في بعلبك تحتضن محبي الامام الصدر في يوم القسم…
انه السابع عشر من أذار في 1974 وبعد مضي اثنين واربعين عاما, ولا زالت بعلبك على العهد وتبقى, عهد عاهدته لسماحة الامام الصدر فكان قسما تاريخيا يدوي في اصقاع الأرض…واليوم الخميس 17 ادار 2016 ومنذ ساعات الصباح الاولى شد اهالي بعلبك والهرمل ودورس وبدنايل وراس بعلبك ودير الاحمر وكل القرى والبلدات البقاعية واللبنانية الرحال الث قاعة تموز وبدأوا بتوافدون من كل حرب وصوب ويندفعون كموج البحر كما وصفهم الامام…كيف لا وهم اتوا ليجددوا القسم ويجددوا الولاء, شبان وشابات وأصدقاء الامام ومحبيه الاطفال والنساء اما احتشدوا في قاعة تموز او تجمهروا امامها بعدما غصت بالوافدين.
وفي تمام الرابعة امتلأت قاعة تموز بمحبي الإمام الصدر من كل الطوائف وبدأ الاحتفال بهذه الذكرى التاريخية التي لا مثيل لها بحضور حاشد في قاعة تموز في بعلبك, بحضور اعضاء هيئة الرئاسة الدكتور قبلان قبلان والعميد عباس نصرالله ، ونائب رئيس المكتب السياسي الشيخ حسن المصري واعضاء من المكتب السياسي والمجلس الإستشاري والهيئة والتنفيذية ، ومسؤول حركة امل في البقاع الاخ مصطفى الفوعاني ،والنائب محمد كامل الرفاعي ،والنائب مروان فارس والوزيرين السابقين الدكتور علي العبدالله والأستاذ طلال الساحلي والمدير الإقليمي لأمن الدولة المقدم حسين سلمان،وممثلي عن الأجهزة الأمنيه والعسكرية ،ورؤساء اتحادات وبلديات وقائمقاميات ومخاتير. ووفاعليات تربوية وثقافية واجتماعية وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية بالإضافة الى مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله والمفتي الشيخ خليل شقير والمفتي خالدصلح وراعي ابرشيه بعلبك ودير الاحمر المطران حنا رحمه والسيد بشير مرتضى ورجال دين وحشود كبيرة من منطقة البقاع.
وبداية مع ايات من القرآن الكريم ثم النشيد الوطني اللبناني ونشيد حركة امل وعرف الحفل المسؤول الاعلامي لاقليم البقاع الاخ حمزة شرف.
وكانت وقفة مميزة لشباب امل من الطلاب الجامعيين الذين ادوا قسم الامام الصدر مجددا.
وكان مسك الختام مع كلمة حركة امل التي القاها عضو هيئة الرئاسة في الحركة الدكتور قبلان قبلان معتبرا انه من هذا اليوم يوم القسم ويوم انطلاقة حركة المحرومين ومن مدرسة وفكر الامام السيد موسى الصدر نؤكد على الثوابت التي نشأنا عليها والتي لم نحد عنها ولم تتغير وفي ظل رئاسة وقيادة رجل الحوار وجسر التواصل بين اللبنانيين وصمام امان الوطن دولة الرئيس نبيه بري مجددين التزامنا بوحدة وطننا وسيادته وبالعيش الكريم بين طوائفه واديانه المسلم اخ المسيحي والسني اخ الشيعي فالمسلمون والمسيحيون تجمعهم الانسانية والوطن والشيعة والسنة يجمعهم القرآن والرسول وان ما يجمع بينهما قائم وثابت مما يفرق احلام اعداء وطموحات حاقدين .
في هذا السياق ثمن قبلان مواقف الازهر الشريف الذي صدر في الامس والذي اعتبر ان الشيعة والسنة هما جناحا هذه الامة الاسلامية معتبرا ان هذا الموقف الذي يلتقي مع موقف المرجعية العليا بالنجف ان السنة هم نفس الشيعة وليسوا اخوانهم …مع الوحدة هذه ندعوا الى استمرار لغة الحوار وطاولات الحوار بين الجميع من اجل حفظ هذا الوطن وحمايته.
وأكد قبلان ان باب الاتفاق بين اللبنانيين هو استكمال البنود الاساسية في اتفاق الطائف من الغاء الطائفية السياسية التي لن نمل او نكل بالمطالبة بالغائها او اصلاح حقيقي يبدأ من قانون انتخاب عصري تتمثل فيه المكونات اللبنانية على اساس لبنان دائرة واحدة على قاعدة النسبية التي تضمن التمثيل الصحيح ومن ثم البدء باطلاق ورشة إدارية دستورية ووطنية لإقرار اللامركزية التي يجب أن تتضمن تنمية مستدامة للمناطق الأكثر حرمانا خاصة في البقاع وعكار وفي الجنوب وكل مكان ولننتهز الفرصة المتاحة لانتخاب رئيس للجمهورية قبل فوات الاوان وقبل غرق السفينة بمن فيها .
كما توجه الى الجميع بأن اصطفوا خلف الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية التي تسهر على حدودنا وامننا واستقرارنا وسلامنا .
وفي سياق حديثه أكد قبلان انه لا يجب أن ننسى حقوق العمال والمعلمين والموظفين الذين يجب اعطائهم حقوقهم المشروعة واقرار سلسلة الرتب والرواتب بعيدا عن الالات الحاسبة التي تجمع وتطرح الارقام فالواجب الوطني إنصاف هؤلاء حتى لو تحملت الدولة اعباء مالية معتبرا ان انصافهم هو مفتاح الاستقرار الاجتماعي الوطني مع كل ذلك لا يجب ان ننسى او ان نسه عن عدو متربص بنا على الحدود ويزرع جواسيسه وشبكاته في الداخل هذا العدو الذي بدماء ابنائنا في البقاع والجنوب والشمال وكل مكان استطعنا ان نهزمه وننتصر عليه بعد ان حاولوا ايهامنا انه جيش لا يقهر .
وفي الختام أكد على التمسك بالمقاومة الذي زرع بذرتها الامام الصدر والتي حصد نتائجها الشعب اللبناني والامة واحرار العالم عزة وكرامة ومجدا وعنفوانا هذه المقاومة التي هي انتم واخوانكم في الجنوب وكل شريف في هذا الوطن والتي هي سياج الامان وباب العزة والكرامة والتي يجب ان نحفظها ونحفظ تضحياتها وشهداءها وجرحاها والصامدين فوق تراب الارض حتى تستمر بأمن وآمان ممسكين بها رمزا للقوة والمناعة مشيرا إلى ان فلسطين ستبقى بوصلة حقيقية لنا لن نحيد عنها ولو تخلى الجميع عنها فلسطين المتروكة لقدرها لسواعد اطفالها وسكاكينهم وصيحاتهم وحجارة منازلهم المهدمة .
كما ووجه تحية اكبار الى شعب فلسطين الابي الصامد ، والى ابناء المقاومة ضد الاحتلال وكل حر شريف يقبض على دينه ومبادئه بصبر وايمان الى شهداء المقاومة وجرحاها وصناعها الى كل حبة تراب ابتلت بدماء او عرق وجهد
الى تلك القامة الشامخة صانعه العزة والكرامة والانتصار الى امام الوطن والمقاومة والتغيير والتحرير الى الامام الصدر عهدا لن نحيد او نميل سنبقى نهتدي بكل حرف من حروف كلماته على الوعد باقون للقسم حافظون بالصدر مقتدون .